نتشرت قصة الرضيع البريطاني “شارلي غارد” على نطاق واسع، واحتلت مساحة مهمة من الصحافة العالمية خلال الأشهر الماضية، حتى
أنها شغلت أمره رؤساء دول العالم، فمن أجله تقابل الرئيس الأمريكي ترامب مع رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، كما عرض بابا الفاتيكان استقباله بدولته.
وفي تفاصيل القصة، فإن “شارلي” الذي لم يتجاوز عمره 11 شهرا، ولد شهر سبتمبر من العام الماضي، في مستشفى جريت أورموند ستريت بلندن؛ ليكتشف الأطباء أنه يعاني من مرض جيني نادر، يجعله عاجزًا عن الحركة أو التنفس بشكل طبيعي، الأمر الذي تسبب في بقائه على أجهزة التنفس الاصطناعية.
لكن، وبعد مرور 10 أشهر طلب الأطباء نزع الأجهزة بسبب تأكدهم من عدم عيشه، غير أن طبيبا أميركيا أكد لوالدي الطفل أنه سيجري علاجا تجريبيا لصغيرهم، إلا أن الأطباء البريطانيون أصرّوا على ضرورة رفع الأجهزة، ما دفع بالمحكمة العليا في بريطانيا الى إصدار قرار يقضي بذلك. وفق الوكالات.
وأمام هذا الوضع، لجأ أهل الرضيع للمحكمة الأوروبية التي قضت بإبقاء الأجهزة حتى 19 يونيو الماضي على الأقل. قبل أن تصل قصته إلى مناطق مختلفة من العالم، فتدخّل بابا الفاتيكان، وأعلن استعداد دولته لاستقبال الطفل في مسشفى متخصص، كما كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة قال فيها: “بلادي سعيدة بمساعدة شارلي”.
وبعد جمع التبرعات وتوقيعات الآلاف من المتعاطفين مع الرضيع، تقدت أسرة الطفل بالتماس للمستشفى البريطاني من أجل السماح بتجربة العلاج الجديد.
