إستغرب عديد النقابيين الأمنيين من تصرفات أعوان الشرطة البيئية الذين ينفذون حملات على المقاهي والمحلات التجارية مستغلين نفوذهم وتباهيهم بالضابطة العدلية للقيام بهذه الحملات، بالإضافة لخروجهم عن مهامهم وقد تم أمس الأول تسجيل تجاوز خطير تمثل في إقدام أعوان الشرطة البيئية بالتحول إلى أحد المنزل في باردو في حدود الساعة 23 مطالبين من صاحب المنزل تمكينهم من رخصة إحياء الحفلة بالرغم من أن الحفلة هي سهرة عائلية وقد صب صاحب المنزل جام غصبه على أعوان الشرطة البيئية مذكرهم بان هذا ليس من مشمولاتهم بل من مشمولات الشرطة البلدية، بالإضافة إلى تسجيل عديد التجاوزات في جهة العوينة والمرسى حيث يطالب أعوان الشرطة البيئية من أصحاب المقاهي بتمكينهم من رخص المقاهي في تعدي صارخ للقانون في ظل سياسة استفزازية لم تشهدها البلاد من قبل.
واعتبرت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بأن جهاز الشرطة البيئية لا يمثل الأمنيين متهمةً إياه بالإنتماء إلى رابطات حماية الثورة المنحلة والبعض منهم من ذوي السوابق العدلية، مطالبةً وزير الداخلية بوضع حد لكل هذه التجاوزات خاصةً وأن أعوان الشرطة البيئية لم يتلقوا تكويناً ولا تدريباً في مجال القانون والصحة.
ونددت النقابة من جانبها، بالصمت المطلق لوزير الداخلية تجاه ملف الشرطة البيئية.