
تعرّضت طفلة تبلغ من العمر 14 سنة إلى الاعتداء بالعنف الجسدي والنفسي والاحتجاز لمدة 3 أيام من قبل أقاربها المتشددين دينيا لإجبارها على ارتداء الباس الافغاني وتهديدها بحلق شعرها أثناء زيارتها لوالدتها القاطنة معهم.
وأفاد والد الفتاة الصحبي السعيدي أن صهره أنشأ "مقام" يرتاده قرابة 100 نفر يوميا قصد الاعتكاف، مضيفا أنه قد رفع قضية عدلية ضدهم وأن خلافاته الزوجية تعود أساسا إلى صراعات إيديولوجية نتيجة تدخل عائلة أصهاره وإجباره على التديّن على طريقتهم الخاصة وإتباع نواميسهم وإلزامه كتابيا وبحضور إمام على أداء الصلوات الخمس جماعة والقيام بمناسك العمرة مقابل رجوع زوجته لمحل الزوجي.
من جانبها أكّدت المحامية عايدة القيزاني عضو بالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وفرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان أنّهم تقدّموا بشكاية إلى النيابة العمومية بالقيروان لأن حياة الفتاة مهددة بسبب التهديدات المتواصلة منذ 6 اشهر.
كما أشارت القيزاني أن أقارب الفتاة وصفوها بـ"المنجوسة" الشيء الذي جعل معدلها السنوي في الدراسة يتراجع من 19.25 إلى 12 بسبب عدم قدرتها على التركيز.
وأكّد مندوب حماية الطفولة صبري بحيبح في تصريح لإذاعة موزاييك أنّ الملف محل متابعة قضائية ونفسية واتخذت إجراءات قانونية كإبعادها مؤقتا عن عائلة والدتها بقرار من قاضي الأسرة ثم مرافقتها في كل درجات التقاضي وتعيين طبيب نفسي للمتضررة يباشر مهامه بداية من الوم الخميس 6 جويلية 2017