
'خلينالكم تونس' ... 'روما ترحّب بنا'... عبارات ساخرة يطلقها شبان تونسيّون اختاروا ركوب البحر لتحقيق حلمهم في الهجرة إلى أوروبا والإستثراء السريع.
وانتشرت مؤخرا ظاهرة جديدة وملفتة للإنتباه تمثّلت في مقاطع فيديو نشرها "حرّاقة" على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء رحلتهم إلى إيطاليا دون خوف أو مواراة.
بل ذهب البعض إلى نشر صورهم في الشقق التي يبيتون فيها قبل الإنطلاق في "رحلة الموت" التي تكون عادة في ساعة متأخّرة من الليل.
المهاجرون ظهروا في هذه المقاطع والسعادة تغمرهم لتوديع أصدقائهم "الذين لم يتوفّقوا في الذهاب معهم" وإبلاغ سلامهم لعائلتهم وبالأخصّ والداتهم.
ظاهرة لم تكن موجودة منذ سنوات، طفت فجأة منذ حوالي الثلاثة أشهر، أراد أصحابها من خلالها توجيه رسائل إلى من يهمّه الأمر مفادها أنّ الإبحار خلسة لم يعد جريمة وأنّ ما يُقال عن مخاطر هذه المغامرة لا يعدو أن يكون مجرّد "ترّهات".