
أكد القاضي مراد التركي الناطق الرسمي بالمحكمة الابتدائية بصفاقس أن الفتاة التي حاولت الانتحار هي طفلة قاصر تبلغ من العمر 14 عاما و هي تلميذة تدرس بأحد المعاهد بالجهة وتنتمي الى عائلة أصيلة جهة جندوبة وتعيش في صفاقس ولديها شقيقة تصغرها سنا.
و كشف في تصريح لموقع "الصباح" بأن أسباب إقدامها على محاولة الانتحار يعود الى خلافات عميقة بين والديها بلغت حد الطلاق في سنة 2016 و لكن بعد طرح القضية عاشت البنت مشكلة الحاضنة حيث رغبت والدتها في أخذ حضانتها و شقيقتها و لكن البنت رفضت وكانت ترغب في العيش مع والدها لأنها كانت ترغب في أن تعيش حياتها بالشكل الذي تراه مناسبا وقالت إن والدتها تسيء معاملتها وتراقبها دائما ذلك ما حدّ من حريتها.
وعلى اثر محاولتها الانتحار تعهد مندوب حماية الطفولة بصفاقس بوضعيتها وكان سيتم إيداعها بمركز إحاطة اجتماعية لكنها فضلت البقاء لدى خالتها .
ومن الناحية التشريعية أفادنا مراد التركي أن محاولة الانتحار لا يؤاخذ عليها جزائيا ولكن من يعاقب هو من يساعد الغير على الانتحار.
وللإشارة فإن مندوب حماية الطفولة عقد جلسة مع الطفلة ومع عائلتها وسيتم وضعها تحت المراقبة المستمرة ما يعبر عنه بـ"الحرية المحروسة" حتى وإن ظلت البنت تعيش لدى خالتها فسوف تتم مراقبتها.
و كانت الطفلة قد أقدمت على محاولة الانتحار يوم الثلاثاء غرة أوت الجاري لو لا تدخل مفتش الشرطة سالم سالم الذي أنقذ حياتها بأعجوبة.