اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنّ استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المفاجئة ''قرار سعودي أملي'' عليه.
وقال نصرالله في خطاب اليوم الأحد 5 نوفمبر 2017 إنّه "استنتاج واضح وقطعي أن الاستقالة كانت قرارا سعوديا أملي على الرئيس الحريري وأُجبر عليه، والاستقالة لم تكن نيته أو رغبته او قراره".
وتابع نصرالله "حتى في الشكل، الإعلان تم من السعودية"، متسائلاً "لماذا لم يُسمح للرجل أن يعود الى لبنان ويعلن هذه الاستقالة من لبنان".
واضاف "هذا النص ليس نصاً لبنانياً، هذا النص كتبه سعودي، وهذه الأدبيات أدبيات سعودية" وتختلف عن أدبيات وأسلوب الحريري، مشيراً إلى أن أسباب الاستقالة لا تزال غير واضحة.
وأعرب نصرالله عن استغرابه ازاء توقيت الاستقالة المفاجئة، وقال "نحن لم نكن نتمنى أن تحصل هذه الاستقالة، بكل صدق، كنا نرى أنّ الأمور تسير بشكل معقول، والكل يلتقي في الحكومة".
وجاءت هذه الإستقالة وسط حالة من التوتر الشديد بين السعودية وإيران وبعد عام على تكليف الحريري برئاسة الحكومة التي شكلها في أواخر العام 2016.
ومنذ أيام قليلة، زار الحريري السعودية مرتين والتقى مسؤولين بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.
وبعد عودته من الزيارة الأولى، التقى الحريري في بيروت الجمعة مستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قبل أن يتوجّه مجدّدا، ساعات بعد ذلك، إلى السعودية ليفاجأ الشارع اللبناني في اليوم التالي بإعلان استقالته.
وقال الحريري في اعلان استقالته السبت أن إيران "تطاولت على سلطة الدولة وأنشأت دولة داخل الدولة (...) واصبح لها الكلمة العليا". واتهم حزب الله، المشارك في الحكومة، بـ"فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
وتساءل نصرالله ما إذا كانت السعودية "ستسمح" للحريري بالعودة إلى لبنان، مضيفا "لن نعلق ونناقش المضمون السياسي لهذا البيان مع انه مضمون قاس جدا وفيه اتهامات كبيرة جداً (...) لأننا نعتقد أن النص سعودي وهو بيان سعودي".
وكان محللون أعربوا عن خشيتهم في أن تؤجج استقالة الحريري الوضع الداخلي اللبناني المعقد والهش اصلاً.
إلا أن نصرالله دعا إلى الهدوء على الساحة الداخلية، مستبعداً في الوقت ذاته ان تستغل إسرائيل الأمر لشن حرب جديدة ضد لبنان.
(أ ف ب)